المشغول، الشخص الأمثل للإنجاز

كان عندي صديق أعماله كثيرة وارتباطاته أكثر، يقوم بما يتوجّب عليه تجاه نفسه وعائلته وعمله، يقصده والده في المهمات الصعبة ﻹنجازها رغم ازدحام أعماله، فما يُعطى مهمة إلا وينجزها على أكمل وجه وأقوم آداء، في بعض مراته يتضجّر من والده إذا أوكل إليه مهمات ﻹنجازها ولكن يفعلها بصمت وقبول رحب، كانت لوالده حكمة دفينة لم يُدركها صديقي مبكّراً من توكيل والده له في بعض المهام والأعمال، كان مقصد والده كسب مهارات من جهات مختلفة لتساعده في مقاومة معتركات الأعمال وتفاصيلها مستقبلا، قال له والده عبارة خالدة لا تُنسى ( إذا أردتَ توكيل مهمة لشخص ﻹنجازها فأوكلها لشخص مشغول بإنجاز مهمات حياته، فهو الأعرف بقيمة الوقت و الكيفية الصحيحة لتقسيم الأوقات لإنجاز الأعمال ولو كانت كثيرة ) حقيقةً هي فلسفة عملية صحيحة في أرض الواقع من حيث التجارب، فالمتفرّغ دوماً لا يشعر بقيمة الوقت وليست لديه أهلّية تساعده على تقسيم الأعمال وآداءها في وقتها المناسب.  

دمتم بخير.