الوعي، سلوك حياة 

كثيراً ما يشغلني التفكير عن الوعي وأهميته في سلوك الإنسان وتقويم المجتمعات، سألتُ بعض من حولي عن مفهوم الوعي لديهم، فبعضهم لا يعرف منه إلا اسمه، والبعض الآخر يرى الوعي خرافة فلسفية ابتدعها الفلاسفة الغربيين لتقيد الأفكار وتقزيم مقومات العقل، والبعض اعتذر عن الإجابة بحجة عدم إمكانه لشرح الوعي بما يعرف أو كما ينبغي، عوداً لنقطة البداية نجدُ أن الوعي سلوك فكري ينعكس على حياة الإنسان جراء ما يراه في حياته وما يعتقده إيمانه وينطق به لسانه، جميع الأطياف الفكرية لها مفهوم خاص عن الوعي بحسب ما تراه صحيحاً ومناسبا، ولكني بعد جولة قرائية بسيطة أجد التعريف المناسب للوعي كسلوك فكري هو معرفة واقع الإنسان الذي يعيش فيه وطريقة التعايش معه بما يناسبه إن كان سليماً ومحاولة تقويمه وتعديله إن كان سقيما، بالوعي السليم بما يدور حول الإنسان يستطيع تجاوز المخاطر المحتملة وتدارك الخطر في مستقبل الحياة، ضرورة الوعي في حياة الشخص كضرورة حاجة المريض لعلاج يُخرجه من ديمومة مرضه.

دمتم بخير.