مدونة أبو فراس عبد العظيم بن عبدالله هوساوي

روائح الصفات

كل صفة يتّصف بها الإنسان في أقواله وأفعاله تنعكس عليه سلباً أو إيجابا، فالمتصف بالصدق في شخصيته تجد لكلامه قبولاً وفي تقاسيم وجهه أريحية نظر وجمالية أخلاق، بعكس المتصف بالكذب تجده عديم القبول منبوذ في كل مجلس ومكان ولو كان في أعلى المراتب، وذلك أن الصفات الحسنة تأثيرها على الشخصية تأثير جِبِلّي قوي يُدركه من عنده أدنى بصيرة، وهذا يظهر لنا بوضوح واسع في حديث النبي صلى الله عليه وسلم مما رواه عنه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء  كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرقك ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة ) متفق عليه.