مدونة أبو فراس عبد العظيم بن عبدالله هوساوي

متشائمٌ لا يُفلح 

طبيعة الناس تنفر وتتهرب من الشخص التشاؤمي، فالناس مافي جعبتها كافٍ عليها تحمّله ولا تحتاج الى شخص آخر يزيد الأمر تعقيداً بتشاؤمه المتكرر الدائم، كان لي صديق ما وجدته متفائلاً الا في مواطن قليلة، ولسانه وردود أفعاله تشاؤمية أكثر مما يتصور الغير، بسبب ذلك لم يستمر في صحبته أحد لا قديماً ولا حديثاً، شكى لي ذات مرة عن عزوف الناس عنه فأجبته عن السبب بطريقة ملتوية، ففهم المراد وقال إنه قليل الصبر ضيّق الأخلاق، فما كان مني إلا أن أوصيته بتعديل سلوكياته أو اعتزال الناس، فالمجتمع الآن ليس بحاجة فيما يكدّر صفوه أكثر من اللازم، وفعل الوصية الثانية والنَّاس منه في سلام والحمد لله .