مدونة أبو فراس عبد العظيم بن عبدالله هوساوي

مقصد كتابة الرواية

في وقتنا الحاضر كثرت التآليف الروائية مابين رواية قصيرة ومتوسطة ومتمددة الآفاق، تاكثر القراء على المؤلفات الروائية حتى أصبحت مقصداً أساسياً من مقاصد القراءة، غير إني في سابق أمري كارهاً لكتب الرواية صادّاً عن القراءة فيها لاعتقادي عنها مضيعة وقت، ولكن ثمّة شخص أقنعني بضروريتها لكل قارئ كتب، وابتدأتُ في القراءة في كتب الروايات شيئاً فشيئا حتى تغيّر فكري عن الرواية، وعددتها استراحة القراء لتخفيف ثِقَل القراءة في الكتب الثقيلة، وجدتُ ان الروايات من ضرورتها تُعطي تصوّراً عن مجتمع يكتب من وسطه المؤلف قصة عن حضارة أو سيرة ذاتية لشخص أو حادثة تاريخية من منظور أشخاص عايشو تلك الوقائع، هذا النموذج أراه يختصر الوقت بإعطاء تصورات مختصرة عن مجتمعات وثقافات دينية واجتماعية، لا تلك الروايات المغرقة بتفاصيل الحب الزائف والغرام الكاذب وأساطير هوليود التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، تُؤخذ الرواية كبوابة لمعرفة بعض التصورات عن الحقائق لا كمصادر يُعتمد عليها في توثيق المعلومات.