السفارة في العمارة

( السفارة في العمارة ) اسم لفيلم درامي بطولته الفنان عادل إمام، كان يمثّل انه عاد من رحلة عمل إعارةً ﻹحدى الدول بعد غياب سنين عددا، وكانت سكناه حين عودته في عمارة كان من ضمن بنايتها سفارة دبلماسية لدولة الكيان الصهيوني، ثم حدثت له حكايات ومواقف ذات عجبٍ وغرابة، شاهدتُ هذا الفيلم قديماً وما زالت تفاصيله حاضرة في ذهني، ما جعلني اتذكر هذا الفيلم الآن كنتُ في رحلة عمل سريعة قبل أيام إلى العاصمة الإدراية ( ابوجا ) بجمهوية نيجيريا الإتحادية، وقبل سفري بيوم واحد سألتُ صديقي عن فندق مناسب آوي إليه حين وصولي إلى العاصمة، فكتب لي عنواناً مناسباً وكان قريباً من هدفي المنشود للرحلة، وصلتُ إلى الفندق ودخلت لمكتب الاستقبال واستقبلتني شابة سمراء أقرب لونها للسواد اللامع، كحّلت عينيها بإثمدٍ زادها وسامةً وجمالا، وكان في الخلف مكتب إدارة الفندق وفيه امرأة بيضاء لونها لَبَني مشوبٌ بحُمرة خافتة، كانت تسمع فحوى حديثي مع موظفة الاستقبال، فبادرتني هذه البيضاء بلسانٍ شامي، فإذا هي من بيروت تعمل مديرة للفندق، وأخبرتني بأن السفارة اللبنانية تقع في مبنى هذا الفندق، وفي أعلى بناية الفندق مطعم هندي من الطراز الرائع، وهي تختم حديثها بذلك أخذتني ضحكة تعجّب ثم قالت: السفارة في العمارة، فكان محتوى الفيلم السابق تبادر إلى ذهني سريعاً وهو حقيقةً على أرض الواقع وهذا من عجيب ما رأيت.